Cold and warm compresses: when and how to use them effectively?

‏24 أكتوبر 2024 صحة عامة
sharing

 

تُعتبر الكمادات الباردة والدافئة من الحلول السريعة والفعّالة لتخفيف الألم، ولكن قد تتساءل: متى يجب استخدام كل نوع؟ هل لديك كدمة أو تشعر بالتعب بعد يوم طويل؟ وهل هي بالأهمية التي نتوقعها ؟ في هذا المقال، سنساعدك على فهم متى تختار الكمادة الباردة ومتى تكون الدافئة هي الخيار الأمثل. 

ما دورها مع الالم؟

عندما يتعلق الأمر بتخفيف الألم، تعد الكمادات الباردة والدافئة من الأدوات المفيدة. الكمادات الباردة تعمل كمسكن للألم، بينما تساعد الكمادات الدافئة على استرخاء العضلات وتحسين تدفق الدم، مما يساهم في تخفيف الألم بشكل ملحوظ.

ما دورها في تسريع الاستشفاء؟

في الواقع لا توجد أي دراسات تدل على ان للكمادات الدافئة أو الباردة دور مباشر  في تسريع الاستشفاء أو تحسين جودته ودورها مقتصر على تخفيف الاعراض وتسكين الالم، بل توجد العديد من العوامل أكثر أهمية ولها دور مباشر في تحسين جودة الاستشفاء مثل :

  1. النوم.
  2. النظام الغذائي.
  3. التروية.
  4. الحركة المتدرجة والتمارين العلاجية.
  5. العادات مثل التدخين...الخ.
  6. الأمراض المزمنة مثل السمنة والضغط والسكري..... الخ.
  7. الضغوطات النفسية والاجماعية

وهذا ينفي بعض الاقوال المتداولة مثل أن ألم ظهرك لم يتحسن بسبب عدم التزامك بالكمادات الدافئة أو أن تورم كاحلك لم يقل بسبب عدم التزامك بالكمادات الباردة .

مع ذلك، يمكن أن يكون للكمادات دور غير مباشر في تحسين جودة الاستشفاء. فعندما تخفف الكمادات الأعراض، قد يشجع ذلك المصاب على ممارسة الحركة والتمارين العلاجية، مما يسهم في تعزيز عملية الشفاء بشكل عام.

متى تستخدم ؟

  • كقاعدة عامة، يُفضل استخدام الكمادات الباردة في حالات الإصابات الحادة (الحديثة) مثل الكدمات والالتواءات ، التي تصاحبها علامات الالتهاب مثل التورم والاحمرار والألم والحرارة في المنطقة المصابة.
  • أما في حالات أخرى، مثل الألم بعد انتهاء الفترة الحادة، أو الألم العضلي الناتج عن الإجهاد اليومي أو التمارين، أو الألم المزمن، فلا توجد قاعدة ثابتة  حيث لا  توجد دراسات كافية لتحديد النوع الأفضل من الكمادات. في هذه الحالات، يمكنك الاعتماد على تجربتك الشخصية في اختيار الكمادات، سواء الباردة والتي تقوم بتسكين الالم أو الدافئة والتي تساعد على الاسترخاء وتحسين الدورة الدموية ، أو حتى استخدام مزيج بين الاثنين، في النهاية التجربة الشخصية هي أفضل دليل لتحديد الخيار الأنسب لتخفيف الألم والراحة!

كم مدة استخدام الكمادات؟

  • 10 إلى 15 دقيقة تعتبر كافية.

نصائح هامة لاستخدام الكمادات بأمان وفعالية

  1. حماية الجلد من التأثير المباشر: لا تضع الكمادات مباشرة سواء كانت باردة أو دافئة على جلدك. لتجنب أي مشاكل مثل الحروق أو التهيج، احرص على لف الكمادة بقطعة قماش، مثل منشفة، قبل وضعها على المنطقة المصابة. هذه الخطوة البسيطة تحمي جلدك وتضمن استخدامًا آمنًا.
  2. تجنب التحمل المفرط لدرجات الحرارة: لا تحاول تحمل درجة حرارة الكمادة سواء كانت ساخنة أو باردة بشكل مبالغ فيه في محاولة للحصول على نتائج أسرع. التعرض المفرط للحرارة أو البرودة يمكن أن يتسبب في حروق أو أضرار أخرى. استخدم الكمادة عند درجة حرارة مريحة وآمنة لضمان السلامة والفعالية.
  3. تجنب الكمادات إذا كنت تعاني من مشاكل في الإحساس: إذا كنت تعاني من حالات صحية تؤثر على قدرتك على الشعور بالبرودة أو الحرارة، مثل مشكلات في الدورة الدموية أو الأعصاب، يُفضل تجنب استخدام الكمادات. استشر طبيبك لتحديد الخيارات الأنسب لك، واطلب النصائح حول كيفية إدارة الألم بطريقة آمنة وفعالة.

باتباع هذه الإرشادات، يمكنك استخدام الكمادات بشكل آمن ومريح، مما يساعدك على تخفيف الألم دون المخاطرة بصحتك.

 

في الختام، تُعتبر الكمادات الباردة والدافئة أدوات مساعدة فعّالة لتخفيف الألم، لكنها ليست علاجا بحد ذاتها. من المهم أن تدمج استخدامها ضمن نهج شامل للاستشفاء من إصابتك و للعناية بنفسك . اجمع بين الكمادات، الراحة، مع التدرج في النشاط البدني لتحقيق أفضل النتائج. وإذا استمرت الأعراض، فلا تتردد في استشارة متخصص للحصول على التوجيه المناسب.